مقتل 6 أشخاص في انهيار ثلجي بأفغانستان و30 شخصاً لا يزالون عالقين

مقتل 6 أشخاص في انهيار ثلجي بأفغانستان و30 شخصاً لا يزالون عالقين

قُتل ستة أشخاص على الأقل في انهيار ثلجي في شمال شرق أفغانستان ولا يزال 30 آخرون عالقين، حسبما أفاد مسؤول محلي الاثنين، بعد تساقط الثلوج بكثافة في معظم أنحاء البلاد.

وقال جميل الله هاشمي رئيس دائرة الإعلام والثقافة في ولاية نورستان، إنّ "الثلج لا يزال يتساقط. أجهزة الإنقاذ في طريقها إلى المكان وعدد القتلى قد يرتفع"، وفقا لوكالة فرانس برس.

واجتاح الانهيار الثلجي قرية ناكري في وادي تاتين في نورستان ليل الأحد، ما أدى إلى طمر منازل بالثلوج والتراب.

وأضاف هاشمي أنّ حوالي 20 منزلاً دُمّرت أو لحقت بها أضرار جسيمة.

ونورستان هي منطقة حدودية مع باكستان، تغطّيها الغابات وجبال هندو كوش بشكل رئيسي.

وتشهد المناطق الجبلية في شمال أفغانستان كلّ عام انهيارات ثلجية، في وقت تفتقر فيه أجهزة الطوارئ إلى المعدّات اللازمة للإنقاذ.

وتأخر كثيرا تساقط الثلوج هذا العام في البلد المعتاد على فصول الشتاء القاسية في المناطق الجبلية، في مؤشر جديد إلى التأثير القوي لظاهرة الاحترار المناخي.

ففي منتصف يناير، لم تكن كابول قد شهدت تساقط الثلوج، التي تأخّرت شهراً ونصف الشهر.

وتعدّ أفغانستان أحد أفقر البلاد في العالم، وقد أنهكتها حرب استمرت أربعة عقود كما طالها تغيّر المناخ بشدّة.

ويعيش نصف سكّان البلاد تحت خطّ الفقر، بينما يعاني 15 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق البنك الدولي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية